تعتزم مجموعة من الجمعيات الحقوقية في فرنسا، والتي تدافع عن الجالية العربية المسلمة في ذلك البلد الأوربي، مطالبة رايموند دومنيك، مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم، بالإدلاء بتوضيحات
صريحة حول الأسباب التي دفعته إلى حذف اللاعبين ذوي الأصول العربية من القائمة الرئيسية للمنتخب الفرنسي المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم، خاصة في ظل خلو اللائحة من أسماء نظير كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني ذي الأصول الجزائرية، ومدافع ليل الفرنسي عادل الرامي ذي الأصول المغربية، وحاتم بنعرفة مهاجم مارسيليا الفرنسي الذي تنتمي عروقه إلى البلد تونس، وسمير نصري مهاجم أرسنال الإنجليزي ذي الأصول الجزائرية، والرابط المشترك بين هؤلاء اللاعبين الأربعة تقديمهم موسما جيدا رفقة فرقهم، إلى جانب انتمائهم إلى المغرب العربي.
وتتساءل الجمعيات الفرنسية والجالية المغاربية المقيمة بفرنسا، حيث تشكل الدول الثلاث جالية مهمة في فرنسا تتجاوز ستة ملايين مهاجر، عن الأسباب الرئيسية التي دفعت دومنيك إلى التخلي في آخر لحظة عن اللاعبين الأربعة، فنصري غني عن التعريف ومردوده في البرومييرليغ يشفع له في اللعب كأساسي في المونديال، أما عادل الرامي، فتم اختياره كأحسن مدافع في الدوري الفرنسي، أما بنزيمة، فحجة دومنيك بكونه لا يلعب رسميا حجة اعتبرت واهية، مادام تيري هنري مهاجم برشلونة الإسباني، يعاني الأمر نفسه مع غوارديولا ولم يشارك إلا في مباريات معدودة بل إن تهميشه واللعب به كاحتياطي دفعه إلى قبول عرض نادي نيويورك الأمريكي، أما حاتم بنعرفة فالكل يجمع على أن منتخب فرنسا في حاجة إلى لاعب مهاري من حجم بن عرفة وتفضيل فالبوينا او جبريل سيسي على بنزيمة وبنعرفة، يطرح علامات الاستفهام.
وهناك من ذهب في تفسيراته إلى أن الاستبعاد له أبعاد سياسية في ظل تصاعد أمواج العنصرية في فرنسا، زد على ذلك الخطابات المتتالية بالهوية، والبرقع وهي أمور، تعتبرها أفراد الجالية المغاربية في فرنسا تدفع دومنيك، الشخص غير المحبوب في فرنسا، إلى استحضارها حين إعلانه عن التشكيلة الرسمية.