إرْهَاصَاتُ حَزِينْ
عنْ حَوْمةِ الدهْرِ مَال
العُمْرُ فانْزَلَقا
وأغْمِدَ الخلُّ في قبْرٍ
فَمَا بَرِقََََا[/size]
*
واسْتَسْلَمتْ للبُكاَ فُرْسانُ
ممْلكتي
ففَاضَ دمْعي كشُرْيانٍ إذا
مُزِقَا
*
هَاذي السِهَامُ التي تَأْتي
مصوَّبَةً
منْ كلّ ناحِيَةٍ قلْبي بها
خُرِقَا
*
في بهْجَةِ العمْرِ داسَ الموْتُ
جنّتَنَا
زهْرا أزاحَ وزَهْرا أَفْقََدَ
العَبَقَا
*
منْ يَوْمِ فقْدكَ والنِيرانُ
تلْفَحُني
إذا أرقْتُ علَيْهَا صبْرِيَ
احْترَقَا
*
إذِ الدُموعُ أُفيضَتْ منْ
سحَابَتِها
وَجَدْتَ يَأسًا أذاعَ الرَعْدَ
والبُرُقَا
*
تَركْتَني
مائِلاً جنْبي بلا سَنَدٍ
أُنَقِّبُ الأرْض
سُؤْلاً أيْنَ منْ صَدقَا
*
تُصَبُّ مَاءً
بِرَمْلِ النَّاسِ أسْئِلَتِي
وَليْسَ مِثْلكَ
مزْنٌ عانَقَ الأُفُقَا
*
قَدْ كُنْتَ لي
الغَابَ في أشْجَارهِ ثَمَرٌ
واليَوْمَ قدْ
أسْقَطَتْ أغْصَانُها الوَرَقَا
*
شَابَهْتُ
طُحْلُبَ مِينَاءِ يُلاطِمُهُ
مَوْجُ الفِرَاقِ
عَنِ الأحْبابِ فانْسَحَقَا
*
الدَمْعُ
والحُزْنُ والآهَاتُ تعْصِرُني
والإبْتهَاجُ
لقَلْبي يَجْهَلُ الطُرُقَا
*
إلاّ نَسِيمًا منَ
الآمالِ يهْمِسُ لي
وسْطَ اللظَى
شبِمٌ منْ حرِّهِ مَرَقَا
*
دَعْ عَنْكَ
شكْوًا لغَيْر اللّهِ تُصْعِدُها
ألَيْسَ رَبُّكَ
للْإصْباحِ قدْ فَلَقَا
*
اُدْعو على كلِّ
آلامٍ فَيَقْشعُها
لا تَمْنَعُ
الليْلَةُ القُطْبِيَّةُ الشَفَقَا
*
ظَنَّ الجَمِيعُ
بِأنَّ الحُزْنَ يُهْلِكُنِي
أيُهْلِكُ
الحُزْنُ جِسْمًا رُوحَهُ رُزِقَا
..أمير الزعيم..