الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
فكما يقولون بأن الأحلام هي وقائع يعيشها الإنسان بما يتمناه و ما يصبو إليه من تطلعات و أمنيات و حين تعود هذه التطلعات و هذه الأمنيات أكبر و أوسع من الواقع الذي نعيش عليه و حين نعود غير قادرين على تحقيقها فإلى هنا فيحق لنا بأن نحلم بكل ما هو جميل و نحلق بمشارعنا في الأعالي و نسرح بخيالنا إلى أبعد نقطة و أقصاها .
( تمهيد)
فكل المواضيع التي طرحت من قبل بمنتدانا هذا قد عالجت كل القضايا المتعلقة بالفئات السنية و العمرية الخاصة بالنوادي و الفرق و لكنها لم تعالج قط قضية هذه الفئات السنية الخاصة بالجماهير حيث صبت هذه المواضيع كلها في خانة واحدة ألا و هي خانة النوادي و الفرق و المشاكل التي تعاني منها هذه الفئات بنواديها و لهذ قررت بأن أطرح موضوعي هذا لأعالج عن طريقه هذه الفئات الخاصة بالجماهير العاشقة و المحبة للرياضة و ما لهذه الفئات من دور بالغ الأهمية في إستمرار تواجد هذه الجماهير بالمدرجات من عدمه لأنه كما يقال خير خلف لخير سلف
( احلام صغيرة )
فالمحيط الذي يحيط بالصغير و الوسط الذي يعيش فيه يكون لهما تأثير كبير على سلوكياته و تصرفاته المستقبلية و هذا المحيط و هذا الوسط هو من يدفع هذا الصغير دفعا بأن يحلم نفس الأحلام التي يحلم بها هذا المحيط وهذا الوسط فالتأثير الأولي يبدأ من الأسرة فغالبا ما يعشق و ما يحب هذا الصغير كل ما هو متداول و متعامل به بين من هم الأكبرمنه سنا و تكون بداية هذا الإقتداء و الإقتباس من المقربين المتمثلين في الأسرة و العائلة و الجيران فتراه يقتبس و يطبق على أرض الواقع كل ما يقع عليه نظره و كل ما تسمع أدناه حيث يأخذ الصبي أولا من أبيه كل شيء بالطريقة المعهودة نسخ ــ لصق و بالأخص إذا كان الأب يصاحب معه إبنه و يرافقه إلى الأماكن أو الهوايات المحبوبة له أو يحدثه عن هذه الأشياء فالصغار المجتمعات هي من تدفعهم بأن يحلموا نفس أحلامهم فتجد الصغير يعشق و يحب ما تعشقه و ما تحبه أسرته و المقربين منه .
( لماذا هذا الاختيار ؟؟)
ففي الحقيقة فهذا الجيل يكن عشقه و حبه و بالهيام لكل ما هو محلي فمكونات الجماهير المحبة و العاشقة للنوادي المنتمية لمدنها فغالبيتهم (الجماهير) يشكلون الصغار و الصبايا فتراهم كالكبار أينما ما إلتقوا فلا يتحدثون إلا عن النوادي المحلية و عن مقابلاتها القادمة و يوم إجراء المقابلة تراهم يتزينون بألبسة و ألوان النوادي و يقصدون الملاعب و هنالك منهم من يتبع الفريق خارج المدينة و لماذا كل هذا الحب و هذا الإختيار؟؟ لأن الوسط و المحيط و القرب هو من دفع بهؤلاء الصبايا إلى هذا الحب و هذا العشق الجنوني
( ما هو الحل ؟)
فلنحافض على أطفالنا بأن يحلموا بكل ما هو جميل و بأن يحبوا و يعشقوا كل ما هو ممتع و نافع فيجب علينا بأن نكون نحن كذالك حالمين و محبين وعاشقين بهذا الجمال حتى يتمكن هذا الخلف و يتسنى له بأن يقتدي بالسلف و يقتبس منه كل ما هو جميل و نافع فلكي نكون قادرين بأن نحلم و نحب و نعشق بكل ما هو نافع و جيد فيجب علينا بأن تتحسن أحوالنا الإجتماعية و المعيشية لأن مستوى العيش إن سادتها العزة و الكرامة هي من تدفع بالمجتمعات إلى أحلام المتعة و الجمالية و ستدفع بالأطفال إلى الإقتباس و الأخذ كل ما هو جميل و كل ما هو نافع من آبائهم و من وسطهم و محيطهم أما العوز و الحاجة و الفقر فإنها تدفع إلى الكوابس و الأحلام المزعجة
و الســــــــلام